إن النزاع القانوني الذي نشأ بين كل من أنطونيو تونيانا، "مالك مستودع بلوك"، وصاحب امتياز أرصفة سـايل في قرية سانت انتونيو الواقعة بالقرب من تريفيسو ليقف شاهدا على أن جذورنا ضاربة في القدم على نحو أكثر عمقا مما نتصور. وقد أماط المؤرخ بروفسيور كاميلو بافان اللثام عن هذه القضية التي تتعلق بنزاع حول دفع أجرة مقابل استخدام الرصيف من عام 1820م وحتى عام 1830م عندما كان يجمع المواد الخاصة بكتاب عن نهر سايل والذي كان يعتبر ممرا مائيا في غاية الأهمية لتطور وتقدم منطقة تريفيسو، وهذا مما يثبت أن منشأة توغنانا كانت تمارس نشاط شحن البضائع في عام 1820م على طول النهر إلي مدينة البندقية. وبعد ذلك بفترة وجيزة أنشأ مؤسس الشركة مستودعا في جسر فوسكاري في مدينة البندقية. وبهذا وجدنا أنفسنا فجأة أن لنا تاريخ أكثر شأنا، بل وأننا نتحمل مسؤولية أكبر مما نتوقع لضمان مستقبل زاهر ومشرق للشركة ولجميع عملائها وموظفيها ومورديها الذين ما فتئوا يقدمون العون والمساعدة لنا للمحافظة على المركز الريادي للشركة في السوق وطوال 193 عاما كان وما زال لدينا الالتزام الجاد والتحلي بالحماس والإحساس القوي والمتين بروح المسؤولية في نشاط إنتاج الأسقف وإن نوعية الطين الصلصال الذي نختاره بعناية وحرص شديدين من سهول فنيتـو وعملية خلطه في مختبر أساسا لا مناص منه للحصول على منتج طويل الأجل لا يحتاج إلى صيانة كما أنه يتمتع بالخاصية الجمالية. وقد مكننا اهتمامنا بمتطلبات السوق من تطوير مجموعة كاملة من الطوب الأثري الذي ينتج باستخدام تقنية الإحراق المفرد يستخدم فيها الطلاء الخزفي الصديق للبيئة. ويتم التحكم في جميع مراحل عملية الإنتاج للطين المحروق بواسطة جهاز حاسب لعميلة الإنتاج، وهو يضمن التقيد والالتزام بالمعايير المحددة مسبقا. وبالاستخدام الصحيح والدقيق للمعلومات التي تجمع بواسطة الحاسب الآلي، يستطيع العاملون في دورة الإنتاج الحصول على أفضل النتائج الخاصة بالمنتجات التي تتوفر فيها أعلى المعايير. ويجرى يوميا اختبار قوة الإنثناء والقدرة على صد المياه والتسطح والمظهر العام بناء على نظام مبرمج لاختيار العينات، وذلك لضمان أنه تتوفر فيها المعايير المطلوبة. وهنالك عنصر آخر مهم يؤكـد جودة طوب أسقف تونيانا، وهو ذلك التاريخ من العمل الذي يبلغ 193 عاما. وهنالك القليل فقط من الشركات التي يمكنها أن تتباهي بتاريخ طويل، وليس فقط في إيطاليا وحدها بل على نطاق العالم أجمع. (مستقبل أسقف منازلكم ومبانيكم له جذور ضاربة في الماضي)